وقال عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، آلدار خليل: "ها هي نتيجة الخط الثالث هنا، إنها تظهر في ثورة روج آفا".
"أثبتت الثورة ذاتها"
استهلّ آلدار خليل كلمته بتهنئة أهالي شمال وشرق سوريا بمناسبة الذكرى السنوية للثورة، إذ قال: "أصبحت هذه الذكرى عبارةً عن عيد. قبل كل شيء هنيئاً للقائد آبو وشهداء المقاومة وأهالينا جميعاً بهذه الذكرى. قبل 11 عاماً خرج الجميع وقالوا سنخوض ثورة. ولكن وخلال عامٍ واحدٍ فقط تحوّل الذين ادّعوا المناداة بالثورة إلى باحثين عن السلطة أصبحوا مرتزقةً للمحتلين. لكن مكوناتنا بدأوا معاً بثورتهم. وهذا الشعب هو مَن بنى ثورة حرية الشعوب. أثبتت حقيقة الثورة ذاتها في الـ 19 من تموز. وقد كتب القائد آبو من داخل السجن أنّ ثورة روج آفا ستبدأ وإنّه يمثّلها".
"تدير شعوبنا نفسها بإرادتها"
"معاً قلنا لظلم نظام البعث وسلطتها: لا" بهذه الكلمات أشار آلدار خليل إلى بداية انطلاق الثورة وقال: "تدير شعوبنا ذاتها بإرادتها من أجل مجتمعٍ ديمقراطي وحر. لقد عارض الجميع هذا الأمر. لكن هذا الشعب تمكّن من إدارة مناطقه نتيجة لحكمته ومعرفته. من يبحث عن حقيقة الثورة فها هي هنا. من يبحث عن الخط الثالث فها هي هنا".
سيثبت شعبنا ذاته مرةً أخرى
أشار آلدار خليل خلال كلمته إلى القمة الثلاثية في طهران، ووجّه رسالة المقاومة ضد مخططات المحتلين. وكشف آلدار خليل أنّه مع مشروع الأمة الديمقراطية هذا ستتغير عقلية الدول القومية، وتابع قائلاً: "مَن لم يرغب بعيش هذا الشعب بإرادته قاموا بالهجوم علينا. في البداية قام المرتزقة ثم الدولة التركية بالهجوم علينا. ورغم جميع الهجمات يتم خوض مقاومةٍ تاريخية.
وفي هذه اللحظات يحيك زعماء الدول الألاعيب ويفكرّون بكيفية القضاء على هذه الثورة. أريد أن أقول؛ هذه الثورة التي حقّقت العديد من المنجزات، والانتصارات المعاشة، سيثبتها هذا الشعب الفدائيّ والمقاوم مرةً أخرى خلال العام 11 للثورة. ستصبح هذه الثورة مثالاً ونموذجاً لسوريا ديمقراطية يعيش فيها الجميع. مشاكل الشعوب تُحلّ في هذه الثورة. وتتحقق فيها أخوّة الشعوب. تقول الدولة التركية الأن أنّها ستأتي لاحتلال المنطقة. وردّ الشعب على هذا واضح. سيتبنّى الجميع مسؤولية المنجزات المحققة، يقول الشعب أنّهم سيقفون بوجه الهجمات جميعاً دون استثناء. لم نقل يوماً قسّموا سوريا. في عام 2011 قلنا والآن نقول الشيء ذاته بأننا سنبني بقوة مجتمعنا مجتمعاً جديداُ بعقلية جديدة. بهذا الشكل ستتغير الدول القومية. هذا نموذج، وبهذا النموذج ستُبنى سوريا ديمقراطية".
"نحن مستعدّون لبناء سوريا ديمقراطية معاً"
اختتم آلدار خليل كلمته مشيراً إلى استعدادهم لبناء سوريا ديمقراطية مع ثورة روج آفا وقال: "لو قال السوري أنا أهلٌ لسوريا فأين مشروعك؟ نحن جاهزون لبناء سوريا ديمقراطية معاً. على جميع الشعوب السورية الانخراط في جبهات المقاومة وتبنّي الشهداء لتحقيق الانتصار. هناك 11 ألف شهيد يأملون منّا تصعيد مقاومتنا بالسير على خطاهم. سنهدي النموذج الديمقراطي لهم. قد تكون لدينا أخطاء كثيرة لكن الثورة لم تنتهي بعد. علينا وضع كل شيءٍ جانباً والدفاع عن وطننا. بهذا الوعي والإصرار سننتصر معاً".